تلين الحنجرة

تلين الحنجرة الأسباب والأعراض والعلاج

تلين الحنجرة (Laryngomalacia) هو حالة شائعة عند الرضع تحدث بسبب ليونة الأنسجة المحيطة بالأحبال الصوتية، مما يسبب صوتًا مميزًا أثناء التنفس. في معظم الحالات تتحسن الحالة تلقائيًا، لكن أحيانًا تتطلب متابعة طبية.

في هذا الدليل الشامل، ستتعرف على أسباب تلين الحنجرة، أعراضه، وما علاج رخاوة الحنجرة عند الأطفال، لمساعدتك على التعامل مع الحالة بأمان. احجز استشارتك الآن مع الدكتور هشام أنور – أستاذ جراحة الأنف والأذن والحنجرة – للتشخيص والعلاج المناسب.

ما هو تلين الحنجرة (Laryngomalacia)؟

تلين الحنجرة (Laryngomalacia) هو اضطراب خلقي شائع عند الرضع، يحدث نتيجة ليونة غير طبيعية في الأنسجة المحيطة بالأحبال الصوتية، مما يؤدي إلى انحنائها أو انهيارها جزئيًا أثناء التنفس. هذا الانهيار يسبب صوت غريب من حنجرة الرضيع مميزًا يعرف بالصرير، ويظهر غالبًا عند الشهيق.

عادة ما يتم ملاحظة المشكلة خلال الأسابيع الأولى من حياة الطفل، وقد تختلف شدته من حالة لأخرى. في أغلب الحالات يكون الأمر بسيطًا ويتحسن تدريجيًا مع نمو الطفل وتقوية أنسجة الحنجرة، بينما في حالات أخرى قد يسبب صعوبة في التنفس أو مشاكل في الرضاعة، مما يتطلب تدخلًا طبيًا.

من المهم إدراك أن لين الحنجرة ليس مجرد مشكلة في الصوت أو إجهاد الأحبال الصوتية، بل هو حالة تشريحية تحتاج إلى تقييم دقيق من طبيب متخصص، للتأكد من عدم وجود مضاعفات أو مشاكل مصاحبة في مجرى التنفس.

أسباب تلين الحنجرة عند الرضع والعوامل المؤثرة

تلين الحنجرة عند الرضع هو حالة شائعة تصيب الجهاز التنفسي العلوي خلال الأشهر الأولى من حياة الطفل. يلاحظ الأهل غالبًا هذه الحالة من خلال صوت تنفس صاخب أو أزيز يظهر أثناء البكاء أو الرضاعة.

أسباب ارتخاء الحنجرة عند الرضع الرئيسية

السبب الأساسي وراء هذه الحالة هو ليونة أو ضعف في أنسجة وغضاريف الحنجرة، مما يجعلها تنهار جزئيًا أثناء التنفس، خاصة عند الشهيق. ويعود ذلك غالبًا إلى عدم اكتمال نمو الغضاريف الحنجرية أثناء فترة الحمل، مما يجعلها أقل صلابة وأقل قدرة على الثبات أثناء مرور الهواء.

عوامل وراثية وعصبية

في بعض الحالات، قد تكون ليونة الحنجرة عند الرضع مرتبطة بعوامل وراثية أو اضطرابات عصبية تؤثر على التحكم في عضلات الحنجرة، وهو ما قد يزيد من شدة الأعراض أو يطيل فترة استمرارها.

الأطفال المبتسرون أكثر عرضة

الأطفال الذين يولدون قبل الأوان أكثر عرضة للإصابة بهذه الحالة، نظرًا لعدم اكتمال نمو الجهاز التنفسي لديهم.

العوامل التي تزيد من حدة الحالة

  1. الوضعية أثناء النوم: بعض الوضعيات قد تزيد من انسداد مجرى التنفس.
  2. ارتجاع معدي مريئي: قد يسبب تهيجًا مزمنًا في الأنسجة الحنجرية، مما يزيد من ليونتها.
  3. الإجهاد أثناء الرضاعة أو البكاء: قد يؤدي إلى ظهور الأعراض بشكل أوضح، مثل انقطاع النفس المؤقت أو تغير لون الجلد.

تطور الحالة مع العمر

في معظم الحالات، تتحسن أعراض تلين الحنجرة تدريجيًا مع نمو الطفل وتقوية غضاريف الحنجرة. ومع ذلك، المتابعة الطبية الدقيقة ضرورية، خاصة إذا كانت هناك صعوبات تنفسية أو مشاكل في الرضاعة.

أعراض تلين الحنجرة وتشخيصها

هذه الحالة تعتبر من أكثر اضطرابات الحنجرة شيوعًا لدى الرضع، وينتج عن ليونة زائدة في الأنسجة المحيطة بفتحة الحنجرة، مما يؤدي إلى انحنائها للداخل أثناء التنفس وصدور صوت صفير مميز يعرف بالصرير.

تظهر اعراض تلين الحنجرة عند حديثي الولادة غالبًا خلال الأسابيع أو الشهور الأولى، وقد تكون مصدر قلق للأهل خاصة إذا لم يتم تشخيص الحالة بدقة. لذلك، يعتبر الفحص المبكر خطوة أساسية لتجنب المضاعفات.

أعراض تلين الحنجرة عند الرضع

  1. صدور صوت صفير أو أزيز أثناء الشهيق، يزداد عند البكاء أو النوم على الظهر.
  2. صعوبة في الرضاعة أو التنفس أثناء الأكل.
  3. اضطراب النوم وشعور الطفل بالضيق.
  4. تأخر في زيادة الوزن في بعض الحالات المتقدمة.
  5. أحيانًا تتشابه أعراض تلين الحنجرة مع بعض الحالات الأخرى التي تؤثر على الصوت والتنفس. لمزيد من التفاصيل حول الفروق بينهما اعراض ورم الحنجرة.

تشخيص تلين الحنجرة

التشخيص يهدف إلى تحديد شدة الحالة ووضع الخطة العلاجية المناسبة، خاصة أن أعراض لين الحنجرة قد تتشابه مع اضطرابات تنفسية أخرى لدى الأطفال.

  1. الفحص الإكلينيكي
    يبدأ الطبيب بالاستماع إلى وصف الأهل للأعراض مثل صوت تلين الحنجرة وصعوبة التنفس أو الرضاعة.
  2. المنظار الحنجري المرن
    • أداة دقيقة تحتوي على كاميرا صغيرة تدخل بلطف عبر الأنف للوصول إلى الحنجرة.
    • تُظهر مدى تهدل الأنسجة فوق فتحة الحنجرة، ودرجة انسداد مجرى الهواء، وأي مشكلات إضافية مثل الارتجاع أو التهاب الحنجرة الحاد.
    • إجراء آمن وسريع، غالبًا لا يحتاج إلى تخدير عام ويمكن إجراؤه في العيادة.
  3. فحوص إضافية (عند الحاجة)
    في بعض الحالات القليلة والمعقدة، قد يطلب افضل دكتور جراحة انف واذن فى مصر أشعة أو فحوصًا أخرى لاستبعاد وجود مشاكل تشريحية إضافية.

طرق علاج تلين الحنجرة عند الرضع والمتابعة

يعتمد علاج تلين الحنجرة عند الرضع على درجة شدة الحالة ومدى تأثيرها على تنفس الطفل وتغذيته. في أغلب الحالات، لا يحتاج الطفل إلى أدوية أو جراحة، بل تكفي المتابعة المنتظمة، حيث تتحسن الأنسجة تلقائيًا مع نمو الطفل وتقوية عضلات الحنجرة خلال الشهور الأولى من العمر، ويختفي الصرير تدريجيًا خلال عام إلى عامين.

1. العلاج غير الجراحي

يشمل مجموعة من الإجراءات البسيطة التي تساعد على تخفيف الأعراض وتحسين التنفس:

  • تغيير وضعية النوم لتقليل الضغط على مجرى التنفس.
  • تعديل طريقة الرضاعة لتقليل صعوبة التنفس أثناء الأكل.
  • علاج الارتجاع المعدي المريئي إذا كان مصاحبًا للحالة، لأنه قد يهيج الأنسجة الحنجرية ويزيد من الأعراض.

2. العلاج الجراحي

يكون ضروريًا في الحالات الشديدة التي تسبب:

  • مشاكل واضحة في التنفس.
  • نوبات انقطاع النفس.
  • صعوبات خطيرة في التغذية أو ضعف النمو.
  • عادة تُجرى الجراحة باستخدام تقنيات دقيقة لتقوية الأنسجة أو إزالة الجزء المتدلي الذي يعيق مرور الهواء.

3. المتابعة الطبية

المتابعة المنتظمة مع طبيب مختص أمر أساسي في جميع مراحل العلاج، للتأكد من:

  • تطور الحالة بشكل إيجابي.
  • تحسن الأعراض بمرور الوقت.
  • نمو الطفل بصورة طبيعية دون مضاعفات.

الدكتور هشام أنور هو احسن دكتور انف واذن في القاهرة من بين الأطباء المتخصصين في علاج حالات تلين الحنجرة، حيث يقدم تقييمًا دقيقًا وخطط علاج فردية تناسب كل حالة.

تأثير تلين الحنجرة على التنفس والكلام

يُعد تلين الحنجرة عند الاطفال من أكثر أسباب صعوبات التنفس والصوت شيوعًا في مرحلة الرضاعة، وقد يؤثر بشكل مباشر على نمو الطفل الجسدي واللغوي إذا لم يتم تشخيصه ومتابعته بالشكل الصحيح.

التأثير على التنفس

  1. انهيار الأنسجة فوق الأحبال الصوتية أثناء الشهيق، مما يسبب صوت صفير وانقباض عضلات الصدر، خاصة أثناء الرضاعة أو البكاء أو النوم.
  2. انخفاض كفاءة دخول الهواء إلى الرئتين، مما يؤدي إلى تنفس سطحي وسريع، قد يؤثر على راحة الطفل ونموه.
  3. اضطرابات التنفس الليلية، مثل قلة النوم العميق وزيادة نوبات الاستيقاظ.

التأثير على الكلام والصوت

  1. تهيج مستمر في الحنجرة أو ضعف في الأحبال الصوتية قد يسبب تأخرًا في إصدار الأصوات أو تطور الكلام.
  2. ضعف أو عدم وضوح الصوت نتيجة اضطراب تدفق الهواء عبر الأحبال الصوتية المرتخية.

المتابعة مع طبيب مختص في ارتخاء الحنجرة عند الاطفال ضرورية لتجنب المضاعفات، ودعم نمو الجهاز التنفسي والكلامي بشكل سليم.

مضاعفات تلين الحنجرة

تلين الحنجرة عند الرضع هو حالة غالبًا تكون حميدة وتتحسن مع نمو الطفل، لكنها قد تؤدي إلى بعض المضاعفات إذا لم تتم مراقبتها بشكل صحيح أو كانت مصحوبة بمشكلات صحية أخرى من أبرز مضاعفاتها:

  • تزيد الأعراض في حالات الالتهابات التنفسية وبالتالي يؤدي الأمر إلى نوبات من الصفير الحاد أو صعوبة في الشهيق، خاصة أثناء النوم أو الرضاعة.
  • في بعض الحالات يؤدي الجهد المبذول أثناء التنفس إلى صعوبة في الرضاعة، وبالتالي عدم حصول الطفل على كفايته من الغذاء وبالتالي قد يؤثر على زيادة الوزن والنمو.
  • الارتجاع المعدي المريئي من المضاعفات الشائعة حيث يؤدي التلين إلى تغيرات في الضغط داخل الصدر والبطن.
  • التهابات الجهاز التنفسي المتكررة نتيجة ضعف تدفق الهواء وتراكم الإفرازات، قد يكون الطفل أكثر عرضة لنزلات البرد أو الالتهابات الشعبية.
  • تأخر في تطور الكلام أو الصوت في الحالات الشديدة التي تستمر لفترة طويلة، أو القدرة على إصدار الأصوات بشكل طبيعي عند الكبر.
  • وإذا ساءت الأعراض لدرجة حدوث انسداد في مجرى التنفس، قد يوصي الطبيب بإجراء تدخل جراحي مثل الشق الحنجري لكبار السن للحفاظ على حياة المريض.

نصائح وإرشادات لرعاية الأطفال المصابين

رعاية الأطفال المصابين بـ تلين الحنجرة تتطلب اهتمامًا خاصًا من الأهل لتقليل الأعراض وتحسين جودة حياة الطفل، حيث قد تؤثر هذه الحالة على تنفس الرضيع ونموه إذا لم تتم إدارتها بالشكل الصحيح.

  1. وضعية النوم المناسبة: يُنصح بجعل الطفل ينام على ظهره مع رفع الرأس قليلًا لتسهيل التنفس وتقليل احتمال انسداد مجرى الهواء.
  2. ترطيب الهواء: استخدام جهاز ترطيب في غرفة الطفل وتجنب الأماكن التي تحتوي على دخان أو مهيجات تنفسية.
  3. وضعية الإطعام: إطعام الطفل في وضعية شبه قائمة لتقليل مشاكل الارتجاع المعدي المريئي الذي قد يزيد من الأعراض.
  4. المتابعة الطبية المنتظمة: إجراء فحوصات دورية لتقييم تطور الحالة والتأكد من عدم زيادة الأعراض أو حدوث مضاعفات.
  5. مراقبة علامات الخطر: الانتباه لأي صعوبة في التنفس، مثل الصفير المستمر، الانزعاج أثناء النوم، أو تغير لون الشفاه.
  6. الوقاية من العدوى: الحفاظ على نظافة البيئة المحيطة بالطفل وتقليل اختلاطه بأشخاص مصابين بنزلات البرد أو التهابات الجهاز التنفسي.

ما هو علاج تلين الحنجرة؟

يعتمد علاج تلين الحنجرة غالبًا على المراقبة والدعم فقط، خاصة إذا كانت الحالة خفيفة ولا تؤثر على التنفس أو التغذية. في معظم الحالات، يتحسن الطفل تدريجيًا مع نمو وتقوية أنسجة الحنجرة دون الحاجة إلى أي تدخل جراحي.

متى يختفي ارتخاء الحنجرة عند الرضع؟

يرتبط اختفاء أعراض ارتخاء الحنجرة بنمو الطفل، حيث تبدأ الأعراض في التحسن عادة بين عمر 12 إلى 18 شهرًا، وتختفي تمامًا عند بلوغ الطفل عمر السنتين. ومع ذلك، قد تختلف سرعة الشفاء من طفل إلى آخر حسب شدة الحالة ووجود مضاعفات مصاحبة.

ما هي أسباب تصلب الحنجرة؟

رغم أن تصلب الحنجرة أقل شيوعًا من تلين الحنجرة، إلا أنه قد يحدث نتيجة:

  1. التهابات مزمنة في الحنجرة.
  2. التعرض المستمر للمواد الكيميائية أو دخان السجائر.
  3. وجود ندبات أو تليف في الأنسجة بعد عمليات جراحية.
  4. أمراض مناعية نادرة تؤثر على الأنسجة الغضروفية.

هل تلين الحنجرة خطير؟

في أغلب الحالات، تلين الحنجرة ليس خطيرًا ويُعد حالة مؤقتة تتحسن تلقائيًا مع نمو الطفل خلال العامين الأولين من عمره. لكن في بعض الحالات النادرة، قد يكون شديدًا لدرجة يسبب صعوبات في التنفس أو الرضاعة أو يؤثر على نمو الطفل، وهنا يتطلب التدخل الطبي الفوري والمتابعة الدقيقة مع طبيب مختص لتجنب أي مضاعفات.

Scroll to Top